خصائص التفكير العلمي؟ ما هي خصائص التفكير العلمي،
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع مجتمع الحلول نقدم لكم حل سؤال :
خصائص التفكير العلمي
الجواب هو :
- الموضوعية.
- النسبية.
- التنظيم.
- التحقق والاستدلال .
- السببية.
شرح خصائص التفكير العلمي :
المعروف أن للإنسان أنماط تفكير كثيرة ومتعددة ناحية فهمه للظواهر الطبيعية والأشياء من حوله، هناك التفكير الخرافي الذي منه بزغت الميثيولوجيا عبر التاريخ، وهناك اللاهوتي الذي يكيّف أحياناً نصوصاً مقدسة لتشرح بعض خفايا تلك الظواهر وتمنحها تفسيراً مستساغاً يملأ فضول العقل البشري، وهناك التفكير العلمي الصارم الذي لا يعتد بالمعجزات والخوارق ولا يعطي إلا ما في يده من إجابات يحسمها بدقة ومصداقية.
لكن في ماذا يختلف نمط التفكير العلمي عن غيره من الأنماط الأخرى وما هي ميزات هذا التفكير؟
هناك العديد من السمات التي تفصل بينه وبين غيره من الأنماط، كالتراكمية والتنظيمية وتعقُّب أسباب الظواهر والبحث وراءها، والشمولية والدقة والتجويد، ولهذا تختلف طبيعة التفكير العلمي عن باقي الأنماط الأخرى، فلكونه تفكيراً منهجياً هادفاً ويعتمد على خطوات ومراحل لابد منها وغايته في ذلك المعرفة، ولكونه موضوعياً بحيث يلتزم الحياد في الوقائع المدروسة ويفسرها كما هي لا كما يراد لها أن تكون، ولكونه شمولياً من ناحية تجنبه التركيز في القشور الخارجية وحدها، والميل نحو التعمق في أبعاد الظواهر لإيجاد العلاقات المشتركة بينها، فمثلاً الماء والهواء رغم أن المظهر الخارجي لهما لا يشير إلى أية علاقة بينهما لكن العلم يثبت أن هناك علاقة مشتركة، وأيضاً من ناحية كونه كمياً يهدف إلى صياغة نتائجه صياغة رياضية لما لها من دقة ويقينية وواقعية، من أجل هذا تفوق على غيره من صيغ التفكير الأخرى واكتسب هذا البناء المعرفي الرأسي.
وأيضاً فإننا إذا ما عدنا لبعض القوانين العلمية نجد أن كثيراً منها تستجيب لها الخصائص والمميزات وتتضمنها، لدينا قانون السقوط وهو مقيد بعملية جبرية بسيطة تدخل تحتها حركة جميع الأجسام على سطح الأرض، وأصبحنا نعرف أن الماء مركب من h2o وهي معرفة علمية لا علاقة لها بذاتية الباحث ولا بالمزاج والحالة النفسية التي كان عليها في ذلك اليوم، وكلما تكررت التجربة فإنها تمنح نتيجة واحدة، وهذه الخصائص هي التي تقوي من جدوى التفكير العلمي، وهي التي أكسبته تلك التفردية من الثقة والانشداد ناحيته، بعكس بقية أنماط التفكير التي قد تضلل وتوهم وتكون بيئة خصبة للمتاجرة كما في حالة تفاسير بعض رجال الدين أو بعض المعالجين بما يسمى (الطب البديل) الذي يأتي بلا توثيق أو تجربة، وبهذا النوع من التفكير استطاع الإنسان أن يشيد حضاراته ويحقق وثبات تقدمية كبيرة في جميع الميادين والمجالات.