0 تصويتات
بواسطة

ما معنى وعند الله تجتمع الخصوم؟ 

  • معنى وعند الله تجتمع الخصوم
  • وعند الله تجتمع المظالم
  • وعند الله تجتمع الخصوم اسلام ويب
  • وعند الله تحتكم الخصوم
  • انشودة وعند الله تجتمع الخصوم
  • وعند الله تجتمع الخصوم تويتر
  • التقاء الخصوم يوم القيامه
  • أبو العتاهية إلى ديان يوم الدين نمضي
  • وحق الله ان الظلم لؤم

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع مجتمع الحلول نقدم لكم حل سؤال :

معنى وعند الله تجتمع الخصوم

ومن تأمل في حال الناس اليوم رأى تفشي الظلم بينهم، وأن هذا الأمر قد عمّ وطمّ حتى طفح الكيل. فتجد الراعي يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... إلى غير ذلك من صور الظلم والجور.
 

ما عرفناه حسب الشرائع السماوية والقوانين الدولية والحضارات المتتابعة وعبر عصور متلاحقة أن العدل أساس الملك وينبوع الحق وشعار الأمم ، وقد جاء في قرآننا الكريم أمر صريح من الله تعالى للقضاة وولاة الأمر للعمل به حيث يقول سبحانه وتعالى :

(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) (النساء 58) ويقول ايضا : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) ( النحل 90) ، وجاء في الحديث الشريف عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام : (عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً ، قِيَامَ لَيْلِهَا ، وَصِيَامَ نَهَارِهَا ، وَجَوْرُ سَاعَةٍ فِي حُكْمٍ أَشَدُّ وَأَعْظَمُ مِنْ مَعْصِيَةِ سِتِّينَ سَنَةً

نعم فبالعدل ترقى الدول وتستقر أحوال البلاد ، بالعدل يُنصف المظلوم ويعاقب الظالم وترد الحقوق إلى أصحابها ، بالعدل تسود المحبة بين الناس وتختفي الأحقاد والضغائن وينتصر الخير على الأنا وحب الذات ، بالعدل يشعر الناس أنهم سواسية لا فروق بينهم ، لا يجرؤ قوي على ضعيف وإن جرؤ فبالعدل يستقيم ..

رُوي عن الصديق أبي بكر رضي الله عنه أنه قال في أول خطبة له : (الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه) ..

هذا نهج الولاة الصالحين ، الذين ساروا على منهاج النبوة والعقيدة فعملوا بأحكامها وتعاليمها ، وطبقوا شرائعها واقعا ملموسا على كافة الناس لا مجرد بنود تُتلى على مسامع الأشهاد ثم لا يطبق منها شيء ، ولم يسجل لهم التاريخ أنهم ظلموا أوجاروا أونصروا الاقوياء على حساب الضعفاء ، لهذا كانت أمتنا دوما في مقدمة الأمم ، يباهي المسلمون بها العالم ، بل كان العالم أجمع يستقي منها تعاليمه وأحكامه لصدقها ومتانتها ، وخاصة أن العدل فيها كان أمرا مطلقا لا يتوقف عند أجناس أو أديان أو عبادات ، و لم يطبق على المسلمين وحدهم بل كان يطبق على غير المسلمين ومنهم اليهود والنصارى ، وهذا ما تؤكده الآية الكريمة 105 من سورة النساء والتي نزلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام تظهر براءة يهودي اتهمه مسلم أنصاري بسرقة درع من جار له ، حيث يقول سبحانه : (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) .

سبحانه ربي كيف ذكر كلمة (الناس) ولم يقل المؤمنين أو المسلمين ليشمل الناس كافة من كل الأديان والأجناس ، لتطبق أحكامه على الجميع إذا ما دخلوا ضمن دائرته ، وليعلم العالم أن ديننا دين حق وعدل ، ثابت على مبادئه وتعاليمه وأحكامه مع الجميع حتى من لم يدخل فيه ...

فأي حال وصلت إليه أمتنا اليوم ونحن أهل العدل والصلاح ؟ بات الظلم مستفحلا فينا كالسرطان ، وما عاد للعدل وجود إلا لمن رحم ربي ، الأحكام أغلبها ظلم وجور ، إنصاف للظالمين المنافقين والفاسدين ، وظلم للأخيار الطيبين الأحرار ، باتت السجون ملأى بالأبرياء ، والمصالح هي الحَكَم والسلطان في شتى مناحي الحياة ، والقوي هو المنتصر غالبا حتى لو لم يكن صاحب حق ، والضعيف خاسر غالبا حتى لو أتى بكل حجج الأرض وبيِّنات السماء ..

هذا صلاح الدين الأيوبي بعد النصر في معركة حطين وكسر جيوش انكلترا وفرنسا وألمانيا مجتمعة قال : (لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي العادل) ..

فالقضاء هو قلب الدولة وهو أساسها الذي تقوم عليه ، هو سيفها البتار الذي يقطع دابر الظلم والظالمين ، فاذا فسد فسد كل شيء معه ، وإذا كان القاضي ظالما فحتما الظلم سيطال كل المجالات ليشمل مجتمعاتنا بأكملها ، ابتداء من صاحب العمل إلى أصحاب القرار من القادة والرؤساء (وأصحاب القرار في أوطاننا باتت مصالحهم مع أعدائنا والتي تضمن لهم بقاءهم على كراسي الحكم ، لهذا هم يتمادون في ظلمنا لإرضاء أسيادهم حتى أنهم سيطروا على القضاء والأحكام وكل شيء) ، ماتت الضمائر وعميت البصائر وانتشر الفساد والخراب والدمار وانتقلنا من كوننا خير الأمم وأقواها إلى أضعف الأمم (إلا من رحم ربي) ..

فأين أنت اليوم يا صلاح منا لترى ما فعل بنا قادتنا وولاة أمرنا من بعدك ، فها هي جيوشنا تقتل شعوبها وتترك عدونا يصول ويجول في أوطاننا ليفعل بنا ما يشاء ، حالة من اليأس والإحباط تصيبنا ، فمن خيبة لخيبة ومن جرح لآخر ومن خذلان إلى خذلان وكل ما نراه على الأرض يزيدنا وجعا ومرارة ، تصاريح مخجلة ، أحكام ظالمة ، قرارات تعسفية ، اعتقالات بتهم ملفقة وحجج واهية ، قتل للكبار والصغار بدم بارد ، تشرد وتشرذم وفرقة وفتن وغيرها الكثير ..

غصة في القلب كبرى تصيبني وأنا أسمع وأشاهد أخبار وطننا العربي الذبيح كل لحظة ، كنا في الماضي نبكي على فلسطين وحدها ، واليوم نبكي أوطاننا كلها ، فلو كان بيننا حاكم عادل لما عدنا إلى الوراء عشرات بل مئات السنين ، وضيعنا أمجاد أجدادنا التي بنوها ببطولاتهم وتضحياتهم وبسالتهم ، وأصبحنا مقسمين ممزقين ، بعضنا لاجئون مشردون ، وبعضنا في السجون ، وبعضنا في المقابر ، والبعض الباقي متجبر ظالم ..

رُوِيَ عن عمر بن عبد العزيز أنّه كَتَب إليْه أحد الولاة يطلب مالا لتحصين المدينة فرد عليه عمر قائلا : حَصّنْها بِالعَدل ونقّ طريقها من الظلم))

آآه يا عمر فالعدل في أوطاننا اليوم بات في خبر كان ، لا حاكم يعرفه ولا قاضٍ ولا سلطان ، إلا من خاف مقام ربه ، وهم قلة قليلة جدا ما زالت ثابتة على الحق تعاند الباطل وأهله ، لا تخاف في الله لومة لائم تقول كلمة الحق ولو فيها الممات ، ولكن للأسف لم يعد أحد يسمعهم فقد كمموا أفواههم ، ووضعوا في طريقهم الف حاجز وجدار ، ولكنهم ما زالوا ثابتين مرابطين على الحق ينتظرون أن يأتي من الله القرار والعدل والانصاف ؛ فالله هو الحكم العدل وإن مات عدل الدنيا فعدل الحق باق لا يموت ، فلتنتظر أيها المظلوم يوم الفصل .. قال تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ*يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ) (الدخان:41) حيث توضع الموازين القسط وتظهر الحقائق وتبلى السرائر ، فكل شيء مسجل ومدون بيد كتبة حافظين لا يعرفون زورا ولا كذبا ولا بهتانا ، يقول عز وجل في كتابه العزيز :

(ونضع ُالْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الأنبياء: 47)

فمهما تجبر الظالم وطغى وظلم وأصدر أحكامه الظالمة متكأً على منصبه ومكانته وسلطانه ، فسيأتيه اليوم الذي يعض أصابعه ندما ويقول ياليتني قدمت لحياتي ، فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء ... يقول الشاعر :

أَمَــا وَاللهِ إِنَّ الــظُّـلْــــمَ لُــــــؤْمٌ *** وَمَـا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ

إِلَى دَيـَّــــــــانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي *** وَعِنْــدَ اللهِ تَجْـتَمِعُ اْلخُصُومُ

سَتَعَلَمُ فِي اْلحِسَـــــابِ إِذَا الْتَقَيْنَا *** غَـدًا عِنْـدَ الْإِلَهِ مَنِ الْمَلُــومُ

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
ما معنى وعند الله تجتمع الخصوم؟

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى مجتمع الحلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...